مع استمرار تفشي وباء فيروس كورونا (المعروف أيضًا باسم COVID-19) عالميًا، استمرت معه آثاره الجانية وأحدثت خللا في العديد من المجالات. نتطرق في مقالتنا اليوم إلى التأثير الذي يحدثه هذا الفيروس على مختلف الأعمال وعلى الاقتصاد. كما نركز على كافة الآثار التجارية والاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا في مختلف الاتجاهات مثل العمل عن بعد، وسلوك التسوق الاستهلاكي، والإنفاق الإعلاني العالمي، والصناعات الأساسية مثل الغذاء والطب والسفر والنقل.
كيف يؤثر فيروس كورونا على الاقتصاد
سوف تخبرك نظرة بسيطة في سوق الأسهم أن فيروس كورونا قد أدى إلى تقلب الاقتصاد، ولكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في هذا السوق. أدى الانتشار الأولي لفيروس كورونا في الصين إلى تعطيل العديد من سلاسل التوريد العالمية. سجل 3.28 مليون أميركي رقماً قياسياً للحصول على إعانات البطالة في شهر مارس مع تصاعد تسريح العمال الناجم عن فيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وهذا يعني أنه حتى عندما تنتهي الآثار قصيرة المدى لهذا الفيروس، فإن التأثير الاقتصادي طويل المدى سوف يمتد لسنوات.
كيف يؤثر فيروس كورونا على الشركات الصغيرة؟
أكثر من 99٪ من الشركات في العالم هي عبارة عن شركات صغيرة، وتوظف حوالي نصف القوى العاملة في العالم. تفتقر معظم الشركات الصغيرة إلى الاحتياطيات النقدية للتغلب على انقطاع لمدة شهر أو أكثر، وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 2 مليون عامل قد يفقدون وظائفهم في أسبوع واحد فقط نتيجة لوباء فيروس كورونا. هناك أيضًا إمكانية حدوث كساد في الشركات الناشئة، حيث لن تستطيع الشركات الجديدة والناشئة دخول سوق العمل في هذه الفترة بسبب هذا الوباء.
ما هي الصناعات الأكثر تأثرا بفيروس كورونا؟
مجال الضيافة والسفر هو من أكبر صناعة قد تأثرت بـفيروس COVID-19 ويعود هذا إلى عمليات إلغاء السفر العديدة بمختلف البلدان وإغلاق المطاعم والفنادق وانخفاض ثقة المستهلك بهذه الأماكن وتفضيله الجلوس في المنزل. كذلك تم تسجيل تأخر مجال التصنيع والبناء إلى حد كبير بسبب قرارات تسريح العمال، ولكن هذه الصناعات يمكن أن تعاني من الضغط مع انخفاض طلب المستهلكين.